نــوبـا لـيـنـا
أمهات الرسول 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أمهات الرسول 829894
ادارة المنتدي أمهات الرسول 103798
نــوبـا لـيـنـا
أمهات الرسول 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أمهات الرسول 829894
ادارة المنتدي أمهات الرسول 103798
نــوبـا لـيـنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةنوبا ليناأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أمهات الرسول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح ادريس

صلاح ادريس


عدد المساهمات : 18
نقاط : 29
الانتساب : 20/01/2010
الموقع : كاتب- ورئيس مجموعة جرين بارادايز ــ

أمهات الرسول Empty
مُساهمةموضوع: أمهات الرسول   أمهات الرسول I_icon_minitimeالخميس فبراير 25, 2010 7:38 pm




أمهات الرسول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


رقم الموضوع :- ( 33 )
التاريــــــــخ :- الجمعة 11 ربيع أول 1431 هـ
الموافق 25 فبراير 2010 م
أسم الموضوع :- أمهـــات الرســول .
أسم الكاتــــب :- سنـاء اللبيســى
التصنيـــــــــف :- دينــــــى
******************************

بسم الله الرحمن الرحيم
((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ، فإن تولوا فقل حسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم))
صدق الله العظيم


روى الترمذي في باب فضل النبي صلى الله عليه وسلم قوله " إن الله اصطفى من ولد ابراهيم واصطفى من ولد اسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم" (( حديث صحيح ))
ونسبته صلى الله عليه وسلم في سلسلة أبائه وأجداده أشرف نسبة ذكرها الإمام البخاري في صحيحه فقال هو أبو القاسم محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن خزيمة بنمدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
*****************************************
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ..
جمعتنا المباركة هذه تتضاعف بركتها بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ونتناول سيرته عبر أمهاته اللاتى تولينه بالرعاية منذ مولده .. وسيرتنا اليوم سيرة مميزة جدا جدا .. فلا تفوتكم ..
العام الماضى فى ذكرى مولد أشرف الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كتبت مقالة بعنوان ( ولد الهدى .. فالكائنات ضياء ).. وأعتقد أن وفقنى الله فيها ونالت إستحسان العديد منكم .. وهذا العام قررت أن تكون المقالة فى هذه الذكرى المباركة .. بقلم شخص آخر أسلوبه يفوق أسلوبى جمالا بملايين المرات .. وهى الكاتبة الكبيرة سناء البيسى .. وأرجوكم لاتقارنوا إطلاقا بينى وبينها لأن الفرق بين السماء والأرض والمقارنة ظالمة جدا لى .. ولن تقرأوا لى بعد ذلك .. وسناء البيسى يطلق عليها الساحرة الرشيقة لأسلوبها الجميل الرائع والساحر .. لغة عربية موسيقية جميلة تتطعمها بكلمات عامية أكثر جمالا .. والحقيقة أن الحديث عن سناء البيسى طويل جدا لاسيما وأننى أنوى بإذن الله أن أشرككم معى فى أرشيفى الخاص بها .. وأفخر أن لدى كل كتبها .. وجميع مقالاتها فى الصحف والمجلات العربية المختلفة .. وسيكون لنا صولات وجولات بين كتاباتها المتنوعة دينيا .. وأجتماعيا .. وسياسيا .. وفنيا .. قريبا بإذن الله .. وقبل أن نبدأ بمكتبة سناء البيسى لابد أن أعرفكم بها فى مقالة منفصلة خصيصا لها .. فإننى أظلمها لو قدمتها فى جملتين ثلاثة كالعادة .. فهى أكبر من ذلك بكثير .. ولكنى أترككم الآن لتستمتعوا بأجمل ماكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. من قبل زواج أبيه عبدالله بن عبد المطلب .. سيد بنى هاشم .. من أمه آمنة بنت وهب.. سيد بنى زهران .. وتعارفهما أطفالا ثم زواجهما .. وتيتم محمدا أبا .. وأما .. وأمهاته اللاتى أرضعنه .. وحبه .. ووفاءه .. لهن .. وأرجوكم أقرأوا المقالة لآخرها .. ولن تشعروا بطولها لجمالها رواية .. وراوية .. وأرجوكم شاركوا برأيكم لأنه يهمنى جدا جدا .. وبناء عليه ستتحدد أمور كثيرة مفيدة بإذن الله .
********************************

أمهـــات الرســــول .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

منها يخرج ليضئ الكون فتجلو بصيرتها بفضل إشعاعه القدسي حتي تري في كشفه النوراني قصور بصري في أرض الشام‏..‏ آمنة‏..‏ زهرة قريش وسيدة نساء قومها‏..‏ الرحم الطاهر الذي ضم المصطفي صلي الله عليه وسلم‏..‏ السكن والمقام لأشرف الخلق حتي يكتمل تخلقه في دمائها ..وتحت سقف قلبها‏..‏ الحبل السري لمن أرسله الرحمن رحمة للعالمين‏..‏

أم محمد صفوة الباري ورحمته الذي أعز البشرية بآيته العظمي قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا‏..‏ من اتصلت حياته بحياتها لتلده معتمدا علي يديه رافعا رأسه إلي السماء‏.‏ دعوة إبراهيم وبشري عيسي الهادي الشفيع‏.‏ آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة‏, ‏ وأمها برة بنت العزي بن عثمان بن عب دالدار بن قصي بن كلاب‏.‏ من تتكرر رؤاها بين النوم واليقظة بأنها تحمل سيد هذه الأمة لتستعيذ بالواحد من شر كل حاسد‏..‏

سيدة الأمهات التي قالت عنها كاهنة قريش ( سوداء بنت زهرة الكلابية ) لقومها بني زهرة‏ :‏ إن فيكم نذيرة أو تلد نذيرا‏ ... ‏ فاعرضوا علي بناتكم.. ‏ ففعلوا..‏ فقالت لكل واحدة قولا تحقق بعد حين ‏.. حتي عرضت عليها فقالت ‏:‏ هذه النذيرة ..‏ أو تلد نذيرا‏..‏ آمنة التي لم تجد مشقة في حملها حتي وضعته‏..‏ المخاض يأتيها والنو ر يغمرها وفي محيط الإبهار لتلقي سيد المرسلين السراج المنير..‏

كانت هناك أطياف سارية ظنتها آمنة من نساء البيت الهاشمي .. لكنها كانت كوكبة العقد الفريد من مريم ابنة عمران .. وآسية امرأة فرعون .. وهاجر أم إسماعيل‏..‏ و‏..‏ في مكة المكرمة وفي أشرف بيت من بيوتها طلع البدر علينا صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأو ل من عام الفيل الموافق العشرين أو الثاني والعشرين من أبريل عام‏571‏ م‏..‏ محمد أكرم الخلق وأفضل الرسل وخاتم الأنبياء وإمام المتقين الذي اصطفاه الله من بني هاشم ‏,‏ واصطفي بني هاشم من قريش‏.. واصطفي قريشا من سائر العرب‏. ‏ قال صلي الله عليه وسلم ‏:‏ إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ..‏ وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة‏ .. وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة..‏ وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا.. ‏ فأنا خيركم بيتا.. ‏ وخيركم نفسا وعن المخزوني في سنده ولما كانت ليلة ولد فيها محمد ارتجس إيوان كسري وسقط منه أربع عشرة شرفة.. وخمدت نار فارس ولم تخمد قبلها بألف عام‏.. وغاضت بحيرة ساوة..‏ وشوهدت إبلا صعابا تقود خيلا عرابا .. قد قطعت دجلة وانتشرت في البلاد‏..‏

و‏..‏ ولد الهدي فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء‏..‏ محمد‏..‏ الروح والملأ الملائك حوله للدين والدنيا به بشراء‏..‏ أحمد‏..‏ والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهي والدرة العصماء‏..‏ محمد‏..‏ ما إن وضعته العروس الأرملة حتي حمله جده عبد المطلب يدخل به الكعبة يدعو الله ويشكر عطيته‏:‏ الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان‏.. قد ساد في المهد علي الغلمان‏.. أعيذه بالبيت ذي الأركان‏..‏

يسميه محمدا ليكون محمودا في الأرض وفي السماء..‏ ولم يعرف أحد سمي بمحمد في الجاهلية سوي ثلاثة كان آباؤهم قد وفدوا علي أحد الملوك..‏ وكان عنده علم من الكتاب فأخبرهم بمبعث النبي صلي الله عليه وسلم وباسمه‏,‏ وكان كل منهم قد ترك زوجته حاملا..‏ فنذر كل منهم إن جاء له ولد أن يسميه محمدا.. وفعلوا وهم ‏:‏ محمد بن سفيان بن مجاشع جد الشاعر الفرزدق‏.. ومحمد بن أحيحة بن الجلاح أخو عبدالمطلب لأمه‏.. والثالث محم د بن حمران بن ربيعة..
وجاء في الصحيحين أنه قال‏:‏ إن لي خمسة أسماء..‏ أنا محمد.. وأنا أحمد .. وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر‏.. وأنا الحاشر الذي يحشر الناس علي قدمي..‏ وأنا العاقب...‏ ولم يسم بأحمد من قبله أحد..‏ ومن أسمائه صلي الله عليه وسلم في القرآن‏:‏ الشاهد والمبشر والنذير المبين والداعي إلي الله والسراج المنير‏..‏
آمنة‏..‏ أولي الأمهات‏..‏ أمه‏..‏ من تلقمه ثديها في دارها الصغيرة ذات الدرج الحجري الذي يوصل إلي باب يفتح من الشمال ويدخل منه إلي فناء يبلغ طوله نحو اثني عشر مترا في عرض ستة أمتار وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلي قبة.. في وسطها ــ بميل إلي الحائط الغربي ــ مقصورة من الخشب كانت يوما مخدعا للعروسين‏:‏ آمنة وعبد الله‏..‏ آمنة المخبأة من العيون حتي الرواة لم يعرفوا ملامحها.. وقيل إن شذاها العطرة كانت تنبثق من دور بني زهرة لتنتشر في أرجاء مكة‏..‏
و‏..‏ عبد الله زينة قريش وأجمل شباب مكة وأكثرهم سحرا وذيوع صيت .. ونعم الأب للنبي الكريم..‏ ولكأنما كان هبة من عالم الغيب أرسلت إلي هذه الدنيا لتعقب فيها نبيا وهي لا تراه..‏ ثم تعود‏..‏ كان إنسانا من طينة الشهداء الذي اختير للفداء فقد نذر والده عبد المطلب ــ عندما منعته قريش من حفر زمزم ولم يكن معه إلا ولده الحارث ــ إن رزقه الله عشر بنين ليذبحن أحدهم قربانا لله‏..وقد رزق هذا العدد..‏
وعند الوفاء بالنذر جاءت القرعة علي عبد الله فجاشت له شفقة قومه حتي تركه لهم القدر إلي حين‏..‏ وهو الفتي الذي تحدثت الفتيات بوسامته وحيائه في الخدور.. وودت العشرات منهن لو نعمن بقربه.. لكنه كان زاهدا في الكل إلا آمنة التي ما إن خطبها حتي تحطمت القلوب..وأبدا لم يلق عبدالله بالا.. ولم يعط أذنا إلي ما سمع من دواعي الإغراء من نساء قريش..اللاتي وقفن في طريقه بين الحرم ودار وهب يعرضن أنفسهن عليه عرضا صريحا‏.. ومن بينهن‏ :‏ بنت نوفل بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشية.. وفاطمة بنت مر التي رد عليها بقوله أما الحرام فالممات دونه‏..والحل لا حل فأستبينه..‏ فكيف بالأمر الذي تبغينه.. يحمي الكريم عرضه ودينه‏..وقيل إن ليلي العدوية قد عرضت نفسها عليه يومئذ..‏ فلم يستجب لها‏.‏
ولم يكن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم..‏ وأمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية.. التي أنجبت لعبدالمطلب أبا طالب‏.. والزبير..وعبدالله..وأم حليم البيضاء توءم عبدالله..‏ وعاتكة‏.. وبرة‏..وأميمة‏..وأروي..أما جدته لأبيه فهي سلمي بنت عمرو النجارية الخزرجية..‏ لم يكن ممن تقدم في البداية لخطبة آمنة زهرة قريش لما يعلمه من وقوع نذر والده عليه‏.. لكنه ما إن افتدي من الذبح حتي اصطحب والده إليها يطلبها للزواج.. ولم يكن ابن العم غريبا علي آمنة‏.. فقد عرفته في طفولتها قبل أن ينضج صباها وتلاقت معه في زمن الطفولة البريئة علي روابي مكة وبين ربوعها وفي ساحة الحرم وفي مجامع القبائل عندما كان عبدالمطلب سيد بني هاشم .. مع وهب سيد بني زهران .. يتزاوران علي ود..‏ ويجتمعان للتشاور كلما اهتمت قريش بأمر‏,‏ ثم حجبت آمنة حتي لاحت بواكير نضجها.. في الوقت الذي كانت خطوات عبدالله تسرع به نحو أبواب الشباب‏.‏
تستغرق الأفراح ثلاثة أيام بلياليها‏..كان عبدالله فيها يقيم مع عروسه في دار أبيه علي سنة القوم لمدة ثلاثة أيام انتقلا بعدها إلي بيتهما الصغير ليقيما معا أياما لم تتجاوز عند المؤرخين عشرة أيام إذ كان عليه اللحاق بقافلة التجارة إلي غزة والشام‏.. فإذا هي الرحلة التي لا يؤوب منها الذاهبون وهو الفتي الذي مات وهو غريب‏.. وولد له نسله الكريم وهو دفين‏..‏ ولا يواسي آمنة في وحدتها سوي جاريتها بركة أم أيمن وشعورها بأن كل يوم يمر بها يدنيها من اللقاء المنتظر‏.. ومضت أيام من شهر الغياب الثاني قبل إياب القافلة وتناهي للسمع الضجيج.. ويشاع خبر قدوم المسافرين.. لكن بركة تعود متخاذلة..‏ وعبدالمطلب يقول خلفناه متوعكا عند أخواله بيثرب فبعثت إليه أخاه الحارث ليصحبه إلينا‏...‏ وعاد الحارث وحده وكان عبدالله قد دفن قبل وصوله إليه هناك وكان عمره خمسا وعشرين سنة وقيل ثماني عشرة سنة وترملت العروس الشابة ولم يزل في يدها خضاب العرس وفي رحمها سيد الخلق من نادي في الخلق‏:‏ يا معشر المسلمين اتقوا الله.. وصلوا أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم‏.. وقال الله عز وجل ‏:‏ أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته‏...‏

عاد الحارث بن عبد المطلب وحده ينعي أخاه ووجمت آمنة للخبر وقست عيناها لم تسعفاها بالبكاء وأعفاها ذهولها من التصدع فلبثت أياما لا تصدق حتي إذا تيقنت قالت في رثائه الروض للسهيلي ــ الجزء الأول ـ ص‏107:‏

((عفـا جــانب البطحاء مــن زين هاشم وجـــــاو ر لحــدا خارجـا في الغمائم
دعـــته المـــــــنـايا دعـــوة فأجـابهـــــا وما تركت في الناس مثل ابن هاشم

عشـــية راحـــــوا يحمـــلـون ســريـره تعـــاوره أصحـــــابه في التزاحــــم
فـــإن يـك غــــــالـتـه المــنـون وريبهـــا فقـــد كــــان معطـــاء كـثير التراحـم ))

ويكتمل حمل آمنة ويري الجد في رؤياه ــ ذكرها القيرواني في كتاب البستان ـ كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره‏.. لها طرف في السماء وطرف في الأرض..‏ ثم عادت كأنها شجرة‏..علي كل ورقة فيها نور..‏ وإذا أهل المشرق والمغرب يتعلقون بها‏.. فقصها فعبرت له بمولود من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب ويحمده أهل السماء والأرض‏..‏ وتأتي اللحظة الحاسمة وتضع آمنة وليدها كما تضع كل أنثي من البشر‏..‏ وتقول أم عثمان بن أبي العاص‏:‏ فما من شيء أنظر إليه من البيت إلا نور.. وإني لأنظر إلي النجوم تدنو مني حتي لأقول‏ :‏ لتقعن علي.. وعن الرسول صلي الله عليه وسلم قوله كما جاء في الطبقات الكبري لابن سعد ‏:‏ رأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام‏.‏

من الحزن جف لبن الرضيع في صدر آمنة حتي قيل إنها لم ترضعه سوي ثلاثة أيام فقط‏.. لنظل لا نذكر من بعد أمومة صدرها سوي مرضعته حليمة السعدية مع أن علم التاريخ بأن أمهات الرسول اللاتي حملنه لصدورهن ليمتص رحيق الحياة قد بلغن خمسا ـ كما جاء في كتب السيرة ــ أولاهن أمه آمنة بنت وهب.. وثانيتهن ثويبة الأسلمية مولاة أبي لهب.. وثالثتهن أم أيمن..ورابعتهن خولة بنت المنذر.. وخامستهن حليمة السعدية التي كانت أكثرهن إرضاعا للنبي‏,‏ وفي بعض الأقوال الأخري‏:‏ إن مرضعات النبي صلي الله عليه وسلم ثمانية هن‏:‏ أمه آمنة ثلاثة أيام‏..وثويبة الأسلمية‏,‏ وخولة بنت المنذر..وأم أيمن‏..‏ وامرأة سعدية أخري..‏ وثلاثة نسوة اسم كل واحدة منهن عاتكة‏...‏ وعن ثويبة التي دفعت به إليها آمنة لتكون أو ل مرضعة له بعد أمه وذلك بلبن ابنها مسروح‏.. كما أرضعت حمزة بن عبد المطلب ــ وكان عبد المطلب قد تزوج هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة.. وأهيب عم آمنة بنت وهب..تزوجها عبدالمطلب وتزوج ابنه عبدالله آمنة في ساعة واحدة‏..فولدت هالة لعبد المطلب حمزة‏..وولدت آمنة لعبدالله رسول الله صلي الله عليه وسلم‏..ثم أرضعتهما ثويبة ــ وكانت جارية أبي لهب التي أعتقها حين بشرته بولادة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام..‏ وقيل إن أبا لهب رؤي بعد موته في المنام فقيل له‏ :‏ ما حالك ؟ فقال ‏:‏ في النار‏..إلا أنه يخفف عني كل أسبوع يوما واحدا وذلك يوم إعتاقي ثويبة عندما بشرتي بولادة النبي عليه الصلاة والسلام‏..‏ ويقال‏:‏ إن ثويبة قد أرضعت الرسول أياما قلائل قبل قدوم حليمة‏.. وهناك روايات تقول‏:‏ إنها أرضعته أربعة أشهر فقط راح بعدها جده عبدالمطلب يبحث عن مرضعة في البادية ليتربي محمد في أحضانها لينشأ فصيح اللسان قوي المراس بعيدا عن الأوبئة.. فالبادية معروفة بطيب الهواء وعذوبة الماء وقلة الرطوبة وسلامة اللغة‏.. وكانت مراضع بني سعد من المشهورات بين العرب حيث يقدمن مكة في كل عام يلتمسن الرضعاء ليذهبن بهم حتي تتم فترة الرضاعة‏..‏ وقد ظل الرسول صلي الله عليه وسلم يكرم أمه من الرضاعة ثويبة ويبعث لها بكسوة ويصلها من المدينة‏... فلما فتحت مكة سأل عنها وعن ابنها مسروح فأخبروه بموتهما فسأل عن أقربائهما فلم يجد أحدا منهم حيا‏..‏ وكانت خديجة أم المؤمنين تكرمها في حياتها وطلبت من أبي لهب أن تبتاعها منه لتعتقها فرفض أبو لهب وقتها‏.. وتوفيت ثويبة في السنة السابعة للهجرة بعد فتح خيبر.. ومات ابنها مسروح من قبلها‏.. وكانت حليمة أشهر أمهات الرسول في الرضاعة..وأخوته منها في الرضاعة هم‏:‏ عبدالله بن الحارث..‏ وأنيسة بنت الحارث‏,‏ وحذافة بنت الحارث وهي الشيماء‏..‏ وأبناؤها من الرضاعة هم محمد صلي الله عليه وسلم.. وحمزة بن عبدالمطلب عم النبي‏.. وأبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب ابن عم الرسول‏..وقد اختلف في إسلام حليمة..‏ والصحيح أنها أسلمت .. وكان النبي يكرمها بعد البعثة‏,‏ ويقول أبو الطفيل ‏:‏ رأيت النبي صلي الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة‏.. إذ أقبلت امرأة‏.. حتي دنت إلي النبي صلي الله عليه وسلم..فبسط لها رداءه.. فجلست عليه..‏ فقلت‏:‏ من هي ؟ قالوا ‏:‏ هذه أمه التي أرضعته .. وروي أنه قال لها‏ :‏ اشفعي تشفعي..‏ وسلي تعطي فقالت‏ :‏ قومي‏.. فقال‏ :‏ أما حقي وحق بني هاشم فهو لك ثم وصلها بعدها‏..وأخدمها‏.. ووهب لها..‏ ووهب لها سهمين بحنين فبيع ذلك من عثمان بن عفان بمائة ألف درهم .. وكلم الرسول صلي الله عليه وسلم زوجته خديجة فيها فأعطتها أربعين شاة وبعيرا.. ‏ وقال ابن اسحاق وكان الرسول يقول لأصحابه‏: ‏ أنا أعربكم أنا قرشي واسترضعت في بني سعد بن بكر وقد زارته حليمة مرتين إحداهما بعد زواجه بخديجة والثانية يوم حنين‏..
وقد توفيت بالمدينة المنورة ودفنت بالبقيع‏..‏ ومما جاء عنها قولها‏:‏ أذكر يوم انطلقت بولدي محمد من مكة لأول مرة‏..‏ فمر بي اليهود فسألتهم ‏:‏ ألا تحدثوني عن ابني هذا ؟ وسردت لهم ما لقيت من بركته..‏ فما راعني إلا أن قال بعضهم لبعض اقتلوه‏.. ثم سألوني ‏:‏ أيتيم هو ؟‏...‏ قلت وأنا أشير إلي زوجي ــ الحارث بن بكر بن هوزان ــ لا فهذا أبوه وأنا أمه‏.. فقالوا‏:‏ لو كان يتيما لقتلناه‏!..‏ وكانت الشيماء ــ حذافة بنت الحارثة ــ شقيقة الرسول صلي الله عليه وسلم في الرضاعة ..تحمله وتداعبه وليدا إذا ما اشتد الحر وطال الطريق‏.. وتأخذه بين ذراعيها.. وأحيانا تجلسه في الظل تلاعبه قائلة‏ :‏

(( يا ربنا إبقي لنا محمدا
حتي أراه يافعا وأمردا

ثم أراه سيدا مسودا
واكبت أعاديه والحسدا ))

ولم يتوقف إكرام النبي صلي الله عليه وسلم للشيماء بل شمل ذلك بني سعد جمعاء..‏ فبعد غزوة حنين وانتصار المسلمين أكرم الرسول صلي الله عليه وسلم أخواله وأنعم عليهم بشفاعة أخته الشيماء ورد إليهم أنعامهم وأموالهم وكان من بينهم بجاد السعدي زوج الشيماء‏..‏
وهناك من كان الرسول يقول لها‏:‏ أنت أمي من بعد أمي وهي بركة الحبشية بنت ثعلبة بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن العثمان واشتهرت في التاريخ باسم أم أيمن وكانت لها منزلتها العالية في قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم‏..وقد أعتقها والده عبدالله‏..‏ وقيل بل النبي هو الذي أعتقها عندما تزوج خديجة‏.. وكانت من المهاجرات الأول‏.. وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يناديها يا أم ويقول‏:‏ هذه بقية أهل بيتي..‏ وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي فأنجبت له أيمن واستشهد زوجها يوم حنين..‏
ثم تزوجها زيد بن حارثة بعد قول الرسول في أم أيمن‏:‏ من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن فأنجبت له أسامة بن زيد الذي سمي بـحب رسول الله‏.. ووقع أسامة طفلا أسيرا ليباع في سوق عكاظ لحكيم بن حزام الذي وهبه بعد أن اشتراه لعمته خديجة ولم يكن الوحي قد هبط علي رسول الله صلي الله عليه وسلم‏,‏ ووهبته خديجة بدورها لزوجها فأعتقه من فوره ونادي في فناء الكعبة اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه ونزلت الآية الكريمة لتقرر إلغاء عادة التبني.. ويروي ابن سعد وابن السكن كرامة نزول الماء إلي أم أيمن بإناء أبيض عندما عطشت وهي صائمة مهاجرة ماشية من غير زاد‏‏ وجاء في بعض الروايات قولها ‏:‏ فلما غابت الشمس إذ أنا بحقيق ــ تصغير حق ــ تحت رأسي‏..‏ وجاء في صحيح مسلم‏ :‏ كان النبي صلي الله عليه وسلم يدخل علي أم أيمن‏..‏ فقدمت إليه لبنا‏.. فإما أن يكون صائما.. فيقول ‏:‏ لا أريده فتقبل تضاحكه‏..فلما كان بعد وفاته قال أبوبكر لعمر‏:‏ انطلق بنا نزور أم أيمن كم ا كان صلي الله عليه وسلم يزورها..‏ فلما دخلا عليها بكت..فقالا‏:‏ ما يبكيك..‏ فما عند الله خير لرسوله ؟ قالت‏ :‏ أبكي علي الوحي الذي انقطع عنا‏..‏ فهيجتهما علي البكاء.. فجعلت تبكي ويبكيان معها‏..‏ ويكفل الرسول في الثامنة عمه أبوطالب لتقوم زوجة العم وأم علي ابن أبي طالب‏..الصحابية فاطمة بنت أسد بدور الأم الحنون.. وعندما تموت يكفنها الرسول بقميصه ويصلي عليها‏..‏
وكانت العواتك من أمهات الرسول صلي الله عليه وسلم‏.. وقد جاء ذلك في قوله يوم حنين ‏:‏ أنا ابن العواتك من سليم .. وقد أن العواتك جمع عاتكة وهي المتضمخة بالطيب..وعواتك سليم ثلاثة‏..‏ والمراد بهن جداته وهن‏:‏ الأولي ‏:‏ عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان أم عبد مناف بن قصي..‏ جد هاشم.. والثانية‏:‏ عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان أم وهب بن عبد مناف.. والثالثة‏:‏ عاتكة بنت الأوقصي بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان أم وهب بن عبد مناف بن زهرة جد رسول الله صلي الله عليه وسلم‏,‏ لأمه آمنة بنت وهب‏..‏ فالأولي من العواتك عمة الوسطي‏,‏ والوسطي عمة الأخري .. وبنو سليم تفخر بهذه السلالة ولها مفاخر أخري منها‏ :‏ أنها ألفت مع النبي صلي الله عليه وسلم يوم فتح مكة ــ أي شهده منهم ألف ــ وأن رسول الله صلي الله عليه وسلم قدم لواءهم يومئذ علي الألووية وكان لونه أحمر‏..‏ وسائر العواتك أمهات النبي صلي الله عليه وسلم من غير بني سليم.. قال ابن بري ‏:‏ والعواتك اثنا عشرة.. اثنتان من قريش..وثلاث من سليم هن اللواتي أسميناهن.. واثنتان من عدوان.. وكنانية‏ ,‏ وأسدية‏ ,‏ وهذلية‏,‏ وقضاعية‏ ,‏ وأزدية‏..‏
ومن بعد موقعة هوازان ‏,‏ وكان الرسول بحنين قد أصاب من أموالهم وسباياهم فقالوا : يا رسول الله إنا أهل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفي عليك فأمنن علينا من الله عليك..‏ وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال‏ :‏ يا رسول الله إن ما في الحظائر من السبايا خالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك فلو كن ملحن أرضعن ابن أبي شمر أو النعمان بن المنذر ثم أصابنا منهم مثل الذي أصابنا منك لرجونا عائدتهما وعطفهما‏ ,‏ وأنت خير المكفولين‏..‏ ثم أنشد‏:‏

(( أمنن علينا رســول الله في كــــــــرم فـــإنك الــرء نرجـــــوه ونــدخــر
أمنن علي نسو ة قد كنت ترضعهـا إذ فوك يملؤه من محضها الدرر

إذ أنت طفل صغـير كـنت ترضـعـه وإذ يــزينــــك مــا تأتي ومــا تـــذر
فألبس العفو مــن قــد كنت ترضعه مـن أمـهـاتك إن العـفــو مـشـتــهر

إنـــا نؤمــــل عــفـــــوا مــنك تـلبسه هـــذه البـرية إذ تـعـفــو وتـنـصــر ))
فجاء رد الرسول صلي الله عليه وسلم‏ :‏ أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لله ولكم‏.‏
لقد صدق الرسول صلي الله عليه وسلم حين قال‏:‏ الجنة تحت أقدام الأمهات‏..‏ صدق عندما سأله السائل عن أحق الناس بإكرامه فأجاب ‏:‏ أمك‏ .‏ ثم أمك‏.‏ ثم أمك‏. ‏ ثم‏..‏ أبوك‏..‏ صدق حين جاءه أحد الصحابة يبتغي أن يخرج مجاهدا معه ابتغاء وجه الله واليوم الآخر فلما عرف أن أمه حية قال له صلي الله عليه وسلم ‏:‏ ويحك ‏!‏ إلزم رجلها فثم الجنة‏..‏

وعندما نرجع إلي الرسالات السماوية الكبر نجد الأمهات ماثلات مضيئات في حياة الأنبياء الأربعة إسماعيل وموسي وعيسي ومحمد قد عهد بهم إليهن وحدهن دون مشاركة الآباء ‏ ,‏ فلم تقم الأم هنا بدورها الطبيعي فقط بل عوضت إلي جانبه فقد الأب أو غيابه‏..‏ ويبدو الأمر طبيعيا بلا غرابة ولا مصادفة ولا اتفاقية‏ ,‏ فالأمومة في عاطفتها السخية وإيثارها الباذل أقرب إلي أن ترعي أصحاب الرسالات الدينية المصطفين لهداية البشرية‏...‏ و‏..‏ تظل آمنة الأم في عيون النبي الأم ‏,‏ وجاء في قول ابن سعد‏: ‏ لما نظر النبي إلي ‏(‏ أطم‏)‏ ــ حصن ــ بني عدي بن النجار عرفه وقال‏: ‏ كنت وأنا طفل ــ في السادسة ــ ألاعب أنيسة ‏(‏ جارية من الأنصار‏)‏ علي هذا الأطم ‏,‏ وكنت مع غلمان أخوالي نطير طائرا يقع عليه‏..‏ ونظر إلي الدار فقال‏ :‏ ها هن ا نزلت بي أمي ‏,‏ وفي هذه الدار قبر أبي عبدالله بن عبد المطلب.. وأحسنت العوم في بئر بني عدي بن النجار‏..‏ وفي عمرة الحديبية مر الرسول بالأبواء في طريقه فزار قبر أمه قائلا‏:‏ إن الله قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه و‏..‏ أصلح القبر وبكي عنده فبكي المسلمون لبكائه قائلا‏ :‏ أدركتني رحمتها فبكيت‏..‏

صفوة الباري ورحمته محم د نبي الرحمة من أوصي ببر الخالة مثل الأم.. وأم ر برد الفراخ إلي عشها عندما رأي أمها تحوم من حولها‏.. وروي من قوله صلي الله عليه وسلم ‏:‏ إن السقط ليراغم ربه إذا دخل أبواه النار..‏ فيقال‏:‏ أيها السقط المراغم ربه.. ‏ أدخل أبويك الجنة‏..‏ فيجرهما بسرره حتي يدخلهما الجنة‏ ..‏ وعندما ولد له ابنه إبراهيم من مارية القبطية كانت مرضعته أم بردة بنت المنذر الأنصاري زوجة البراء بن أوس وكانت ترضعه وتعود به إلي أمه‏..‏ وتوفي إبراهيم وعمره سبعون يوما‏..‏ وقيل ستة عشر شهرا وثمانية أيام ‏,‏ فحمل علي سرير صغير من بيت مرضعته إلي البقيع ليصلي عليه النبي صلي الله عليه وسلم بعد أن علم قبره بعلامة وقام برشه قائلا‏ :‏ إن له مرضعا في الجنة‏..‏ مات الطفل الصغير ومات الأمل الكبير‏, ‏ وبكي الرسول صلي الله عليه وسلم مستقبلا ا لجبل بوجهه قائلا له ‏:‏ يا جبل‏..‏ لو كان بك مثل ما بي لهدك ولكن إنا لله وإنا إليه راجعون‏...‏

المصطفي‏..‏ لكل من أمهاته بالرضاعة والرعاية والأصول والجذور تبجيل وإجلال وحب..‏ فقد شب الحبيب نبيا خاتما للمرسلين يخبرنا أن أح ب الناس إليه هم الذين يحبون ويألفون ويؤلفون‏...‏ عليه صلاة الله وسلامه‏...

*****************************
الله .. الله .. الله .. يالها من رواية .. ويالها من راوية .. لقد روت الكاتبة الكبيرة سناء اليسى لنا حكاية أمهات الرسول صلى الله عليه وسلم .. من قبل تكوينه فى رحم أمه الطاهر .. آمنه بنت وهب .. روت فأبدعت .. وأستمتعنا بالقصة .. والقاصة ..

والحمد لله الذي هدانا للإسلام ، ومنّ علينا ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام ، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة من قال ربي الل ه ثم استقام ، أشهد أن محمداً نبيه ورسوله سيد الأنام ، اللهم صل على رسولك محمد وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ، وسلم تسليماً كثيراً

وفى إنتظار مشاركاتكم الكريمة .. وإلى لقاء فى الجمعة القادمة بإذن الله .. وعلى الخير نلتقى .. فأنتظرونى


أختيــار وتعليــق
صــلاح إدريــــــس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمهات الرسول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احنا نوبين بس اهم حاجه نصرة الرسول (ص)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نــوبـا لـيـنـا :: منتديات النوبه الاسلاميه :: اسلاميات-فتاوى ومحاضرات دينيه-
انتقل الى: