السبو ع النوبى بين الحاضر والماضى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السبــــــــــــــــوع النــــــــــــــــــــــــــــــوبي



تحرص الأسر النوبية علي الاحتفال بمرور أسبوع علي ولادة طفلها الجديد وهذه العادة ليس لها علاقة بالحالة الاقتصادية للأسرة
فحتى لو كانت الأسرة تعاني ضغوطا مالية قوية فإنها تحرص علي إحياء هذه العادة حتى لو قامت باقتراض ثمنها من الآخرين حرصا علي إدخال البهجة علي نفوس الأطفال الحاضرين في السبوع ولانها أيضا من العادات النوبية , وتتشابه تقاليد الاحتفال بالسبوع في جميع قبائل بلاد النوبه فكل أسرة تذبح للمولود إذا كان ولدا " خروفان " أما إذا كانت بنتا "خروف واحد " ويتم تجميع نساء واطفال القريه والاحباب والاصدقاء والاهل بعد صلاة الظهر لتناول وجبه الغداء وتستمر الاحتفال بالمولود وبعد صلاة العصر تقوم الحبوبه بحمل الطفل داخل الغربال وتقوم أحدى السيدات بدق الهون فى أذان الطفل وهى تردد بعض الكلمات والدعاوى والنصائح للطفل وتقوم أم الطفل والاطفال المتواجدين بالمرور حول هذا الغربال ، وهي عادات حرصت عليها الأسرة النوبية بالإضافة إلي ما توزعه الحبوبة علي ضيوف السبوع من الأطفال من حلوى وفشار ،وما شابه ذلك ,وبعد ذالك تقوم الحبوبه بحمل الطفل ومن خلفها الاطفال ويحملون فى ايدهم سعف أخضر ويتجهون به نحو النيل رغم بعد المسافه وتغسل الحبوبه وجه الطفل بماء النيل وترجع الحبوبه ومعها المولود والاطفال للمنزل مرة اخرى وتقوم الحبوبة بتوزيع الحنه فى ايدى الاطفال وتوزع عليهم ايضا رز بلبن واكله شهيرة ومكونات هذه الاكلة من التمر الناشف وتقوم الام ايضا بتناول هذه الاكله الشهيرة خلال ايام ولادتها , ونشاهد ايضا بوضع الكحل على عيون وجبهة الطفل وان كانت طفله تضع قطعه من الذهب النوبى على جلباب الطفله , وتضع ايضا قماشه صغيرة وبها بعض حبوب حبه البركه لتلاشى العيون والحسد،
هذه العادات والتقاليد النوبية المتعارف بها والمورثه
من الاجداد أندثرت مع مرور الايام
أن هذه العادات أندثرت تماما فى وقتنا الحالى، يقومون بوضع قطعة شيكولاته فاخرة مع برواز صغير به صورة للطفل وكلمات معبرة عن الاحتفال بمولده ويقومون بتوزيعها على الاطفال والبعض يقوم بذبح الدبايح