تموج المنتديات النوبية كلها الآن بالمناقشات حول ضرورة استخراج البطاقة الانتخابية إيماناً منهم جميعاً بأن البطاقة الانتخابية هى جواز سفرهم إلى حياة أفضل.. واهتمام أكبر بقضاياهم ومشاكلهم التى تراكمت لأكثر من ٥٠ عاماً.. لاسيما أن عدد النوبيين بمصر تعدى الـ٥ ملايين شخص.. ويشير بعضهم إلى أن البطاقة الانتخابية ستمكنهم من الوقوف خلف المرشحين النوبيين، لأنه من البدهى أن يتولى النواب النوبيون قضايا مجتمعاتهم..
ويرى آخرون -وأنا منهم- أن حصول أبناء النوبة على أكبر عدد ممكن من البطاقات الانتخابية فى أماكن تواجدهم المختلفة بأنحاء مصر كفيل بأن يوجه كل مرشحى مجلس الشعب إلى تبنى القضايا النوبية.. ويذهب البعض إلى أن هؤلاء المرشحين قد يدعون أن أصولهم نوبية.. وبهذا نضمن أن عدد المناصرين للقضايا النوبية سيتضاعف.. فبدلاً من عضو أو اثنين من النوبيين.. سنجد أن لدينا عشرات النوبيين فى المجلس الموقر.. فهى لعبة المصالح التى يجب أن نتقنها.
ولأنه لم يتبق سوى شهر واحد على إغلاق باب استخراج البطاقة الانتخابية (٣١ يناير ٢٠١٠)، فإننى أدعو أهلى من النوبيين خاصة، وباقى المصريين عامة.. إذا كنت تحجم عن استخراج بطاقتك الانتخابية إحباطاً.. أو يأساً.. أو عدم ثقة بنزاهة الانتخابات.. أو عدم ثقتك بتغيير أى شىء.. أقول لك.. إن البطاقة الانتخابية هى حقك الأكيد لإبداء رأيك فى قضايا مجتمعك.. وهى واجبك تجاه هذا المجتمع.. وزيادة الأصوات فى صناديق الانتخابات هى فقط التى ستحول دون تزويرها..
أما إحجامك عن التصويت فهو الفرصة لأعداء الديمقراطية بالتزوير والخداع.. فقد يمكنهم تزوير صناديق انتخابات بها ١٠ ملايين صوت.. ولكن أبداً.. أبداً.. لن يمكنهم تزوير ٤٠ أو ٥٠ مليون صوت.. وكلما علا صوت المصريين خفتت أصوات المنافقين والمزورين.. فلا تستهن بصوتك وكفاك تنازلاً واستهانة بحقوقك الدستورية.. فلو تنازلت عن هذا الحق الأصيل لن يكون من حقك المطالبة بأى حقوق أخرى.. فسارع باستخراج بطاقتك.. ففيها نجاة مصر وشعبها من كل شر.